الفيلم الموريتاني "في إنتظار السعادة" 2002
مدينة "هيريماكونو" مدينة مالية (تقع في دولة مالي) ولا أعرف سبب إطلاق اسمها على الفيلم!
فالفيلم باللغة العربية "في انتظار السعادة" وهو اسم الفيلم بالفرنسية والإنجليزية أيضاً
السعادة التي ينتظرها الجميع هنا هي السفر إلى أوروبا
على بلدة ساحلية في موريتانيا ينتظر الجميع يوم الرحيل, عدا شاب أتى من الصين ليبيع
بضائع بلده, فهو يبدو الوحيد الذي لايعنيه من أوروبا شيء... إرفع رأسك أنتَ صيني!!! ولا أدري أيضاً
إن كان المخرج قصد بذلك المقارنة بيننا وبين ال"تشاينيز"؟
فاكهة الفيلم الفتى خترة (ربما خضرى؟) فتى يعشق أعمال الإنارة مع جده العجوز معطى
يغني دائماً, أحياناً لإيهاب توفيق أو سميرة سعيد أو بعض الإغنيات باللهجة الحسانية
أغنية واحدة تثير غضب الجد ويعتبرها شؤماً ويحذر خضرة من الموت بسبب غنائه لها
عبدالله ابن المدينة, يتحدث الفرنسية ولايجيد الحسانية.. يحاول خضرة تعليمه
ويجد صعوبة في تصحيح مخارج الحروف عند عبدالله خصوصاً الحروف الحلقية
** وينك يامدام ميري
**
يحاول السفر, بينما تحول أمه الأرملة العائدة إلى قريتها منعه
فلا تريد أن تخسر البعل والإبن معاً, وفي كل مرة يحمل عبدالله حقيبته
يقف أمامها لتتفل على رأسه ثم تقرأ بعض الآيات لحمايته من الشر
نانا السنغالية تعيش في ذكرى موت ابنتها, لقد ذهبت لأوروبا لتُعلم الزوج بموت ابنته فوجدته
قد نسيهما وعشق أخرى...
الحاج معطاء يكره سيرة أوروبا فلقد كان له صديق عزيز عليه
اختلفا لمرة واحدة في حياتهما, فالصديق دبر رحلتين للسفر
معطى رفض وقرر البقاء في أرضه, الصديق رحل والأخبار انقطعت
وحرقة الفراق والحزن على الأخ والصديق الذي طواه النسيان
عله يعود, ربما غرق في البحر, ربما وصل إلى الشاطيء الآخر
من يعلم؟؟؟؟
وحده خضرة في عالمه الخاص, سعادته سماع الأغاني في الراديو
أو الفتاة في المنزل المجاور والتي تتعلم الغناء عند مولاتها الصناجة
سعادة أخرى في الإستماع إلى حكايا جده العجوز
وأقصى أحلامه أن يرتدي زي عمال الكهرباء ليصبح الأسطى خضرة