عدد الرسائل : 853 العمر : 39 الموقع : https://cinemaniacs.yoo7.com المزاج : peaceful نقاط : 1704 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
موضوع: Abre Los Ojos (España, 1997) Alejandro Amenábar الأربعاء يونيو 27, 2012 3:38 pm
إفـتـح عيـنـيـك (1997) للمخرج أليخاندرو آمينبار
سيزار (الممثل الرائع إدواردو نورييغا - في أحد أروع أدواره), شاب وسيم, زير نساء لايمل من إقامة علاقات عابرة مع عدة نساء... إنه لايرتبط بهن إرتباطاً عميقاً, حتى إنه لايعرف سوى أسمائهن الأولى فقط. يلتقي ب"صوفيا" (الجميلة دائماً بينيلوبيه كروز) حب حياته, ولكنه يصاب في حادث مرور ويفقد وسامته (مركز قوته كما يعتقد) تتسبب في الحادث إحدى ضحاياه نجوى نمري) بدافع إنتقامها منه, ويمر بمرحلة صعبة بغية النضج والتصالح مع روحه المعذبة وشكله الجديد.
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة نوفمبر 30, 2012 4:27 pm عدل 1 مرات
Admin Admin
عدد الرسائل : 853 العمر : 39 الموقع : https://cinemaniacs.yoo7.com المزاج : peaceful نقاط : 1704 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
موضوع: رد: Abre Los Ojos (España, 1997) Alejandro Amenábar الأربعاء يونيو 27, 2012 3:46 pm
مقدمة وترجمة (اكستريم)
إن ما دفعني إلي ترجمة هذا الفيلم الهام هو رحلة النضج التى يخوضها بطله (سيزار)، فمن خلال هذه الرحلة يطرح الفيلم مجموعة من الأسئلة الهامة علي المتلقي، علي رأسها ما هو الجمال والقبح؟!.. ما الذي يجعلنا نخاف من الوحوش، رغم أنها نابعة من داخلنا؟!.. إن البطل في النهاية لا يري إلا نفسه القبيحة، وكأنه (دوريان جراي) معاصر، وهل يستطيع الإنسان أن يحيا فعلاً حلماً كاملاً، يكون هو السيد الذي يتحكم في كل شيء؟ إن بطل الفيلم يبدو، في بداية الأحداث، وكأنه مراهقاً صغيراً يتلاعب بالآخرين، ولكنه يخوض رحلة نفسية تجعله يدرك في النهاية أن الواقع أفضل بكثير من أحلامه، من واقعه الافتراضي، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش في رحم يحميه من كل شيء أو في عالم يخلقه علي هواه، أن روعة العالم في اختلاف الآخرين عنا، ومعرفتنا بهم. وهكذا يتعلم البطل أن ينزل إلي الواقع، وأن يعرف الناس. ويزرع المخرج تفصيلة هامة وهي أن البطل لا يعرف اسم (نوريا) كاملاً، ولا حتي اسم (صوفيا) كاملاً، ولكنه يتعلم خلال الحدث أن يعرف الجميع علي حقيقتهم، لا كما رسمهم في خياله، ولهذا يسأل (صوفيا) في نهاية الفيلم من تكون؟!.. إن البطل لم يكن يعرف أحداً، ولذا يقرر البطل أن يتغلب علي أخر مخاوفه في نهاية الفيلم بأن يقفز من فوق المبني رغم أنه يخاف من الأماكن المرتفعة. إن رحلة التجميد، تشبه عودة الإنسان إلي الرحم، وقد أمدته الشركة بواقعاً افتراضياً، ولكن الفيلم يناهض هذه الفكرة، في عالم يسعي فيه الجميع إلي حلم الواقع الافتراضي الاليكتروني، ولكن الفيلم يطرح سؤالاً، وهو ما فائدة الواقع الافتراضي إذا كان جميع من حولك هم صور اليكترونية؟!.. وليسوا أناس حقيقيون؟!.. ما فائدة أن تعيش حياة اليكترونية أنت سيدها والآخرين عبيداً لك، ما دام كل هذا وهماً؟!.. إن البطل في النهاية يخير بين أن يبقي في حلمه ثرياً، محبوباً،سعيداً، وبين أن ينزل إلي الواقع بحلوه ومره. ويختار البطل أن ينزل إلي المجهول، ويقتحم المجهول الذي يخاف الكثيرون منه.
يحتوي هذا الفيلم الساحر الذي اخرجه (Amenbar) عام (1997) واقتبسه (كاميرون كرو) من بعده في فيلمه الشهير (Vanilla Sky) علي الكثير من الأفكار والأسئلة الرائعة، وبسبب معرفتي بضيق البعض من مقالاتي الطويلة، سأكتفي بهذا التقديم، وأترك لكم مشاهدة هذا الفيلم الجميل. وأرجو أن تنال الترجمة إعجابكم. وإلي لقاء قريب بإذن الله.