Etz Lemon (2007) Lemon Tree.... Palestine-Israel

هذا الفيلم حديث جدا ورائع جدا..... وقد عرض منذ أيام في البرليناليه
(مهرجان برلين السينمائي) 2009 , وحاز على إعجاب النقاد والمشاهدين

المخرج أشهر من نار على علم... المخرج الإسرائيلي عيران ركليس...
معروف بمناصرته للفلسطينين وأغلب أفلامه تدور عن معاناتهم...
ولعل فلمه الأجمل كان "العروس السورية" والذي سأكتب عنه لاحقا...
الفيلم من بطولة النجمة الفلسطينية الإسرائلية (عرب إسرائيل أو عرب 48 ) ..هيام عباس...

سلمى زيدان, مواطنة فلسطينية من نابلس, تملك بيارة لزرع الليمون ورثتها من والدها
وهي كل ماتملكه في الحياة بعد وفاة زوجها وهجرة ابنها إلى أمريكا, وزواج ابنتها وانتقالها...
يبدأ الفيلم بمشهد لسلمى وهي تعد مخلل ليمون, ترافق المشهد أغنية رائعة, بصوت ميرا عوض
المغنية والممثلة الفلسطينية-الإسرائلية (عرب 48)

Lemon tree's very pretty
& the lemon's flower is sweet
but the fruit of the fall lemon
is impossible to eat
لا أعرف من يرافقها بالعزف على العود ولكنه مبدع بكل معنى الكلمة

يصل وزير الدفاع الإسرائيلي واسمه إسرائيل (لاحظوا مغزى الإسم جيدا) ليقيم في
مستوطنة تصور هاشارون.... ويكون جار لسلمى
لذا يرسل لها بخطاب أن عليها قص أشجار الليمون لأنها تشكل خطر عليه وأسرته
ويستصدر أمر من المحكمة بذلك... تلجأ سلمى لمحامي من بلدة قلقيلية عاد لتوه من روسيا


ويقرران إبطال الحكم....
تنشأ وسط الأحداث قصة حب بينهما ولكن سلمى تقرر البعد والإلتزام بذكرى زوجها الراحل
خاصة أن المحامي كان قد تزوج ولديه ابنة في روسيا, كما أن العادات تفرض عليها عدم الزواج
خاصة أن المحامي أصغر سنا منها.... (يقوم بدور المحامي الممثل علي سليمان)
زوجة وزير الدفاع تتعاطف مع سلمى وتطلب من إسرائيل البحث عن حل آخر...
يجيبها بالقول : من 3 آلاف سنة لم نصل إلى حل, وكنا نتقاتل أكثر من أن نتحاور....
تقرر سلمى رفع القضية إلى المحكمة الإسرائلية العليا بالقدس الغربية- إسرائيل
وتنجح في استقطاب الرأي العام ودعاة السلام ومنظمات حقوقية وإنسانية عالمية..
إلا أن جهودها تذهب هباء بعد حدوث إطلاق نار من بستانها باتجاه منزل الوزير...


فتقرر المحكمة أمداد الجدار العازل ليفصل بين الجارين العدوين
وبعد محاولة من زوجة وزير الدفاع مساعدة سلمى, تنفصل عن زوجها الوزير.
ثم تقرر المحكمة أن الأشجار القريبة من الجدار يجب قصها لتصبح في حدود 30 سنتيمتر فوق التربة
ليتمكن الحرس من مراقبة البيارة ومنع أي إرهابي
(تهمة جاهزة عند هذولي الصهاينة) من الإقتراب من جدار الفصل العنصري والكريه...
ينتهي الفيلم بمشهد مؤثر للسيد الوزير وهو يقف وحيدا في بيته بعد رحول زوجته,
يتوجه إلى الشرفة حيث إعتاد أن يتأمل أشجار الليمون فيجد الجدار الكريه...
في الجانب الآخر تسير سلمى بين أشجار الليمون المقصوصة كما لو أنها تائهة
دموعها على خديها بسبب احتلال بغيض لم تسلم منه حتى أشجار الليمون...