عدد الرسائل : 808 العمر : 39 الموقع : https://cinemaniacs.yoo7.com المزاج : peaceful نقاط : 1609 تاريخ التسجيل : 08/04/2008
موضوع: Blue Valentine (2010) Ryan Gosling الأربعاء يونيو 19, 2013 10:47 am
Blue Valentine 2010 720p BRRip H264 AAC-GreatMagician (Kingdom-Release) Ryan Gosling
تقرير عن الفيلم بقلم ....BloodyHunter
**ملخص فقط, لقراءة النص كاملاً, إرعص هنا: http://dvd4arab.maktoob.com/f563/2821320.html ((تحذير : قد يفسد المقال متعة مشاهدة الفيلم, لذا شاهد الفيلم أولاً ثم عد وأقرأ التتقرير)) Blue Valentine 2010
الحب الذى بهت !! ..
فى البداية ، رأيت الفيلم جميل جداً و يحتاج منك إلى تأمل و تفكير لتفهم ما وراء الأمور ، أن تحاول معرفة ما أوصل الأمور إلى هذا المفترق .. أن تحاول أن تتدارك إجابة هذا السؤال .. كيف بدأ الأمر بهذه الروعة ، و كيف انتهى بهذه السوداوية ؟!!
الآن سأسرد لكم أحداث السيناريو بطريقتى .. و التى ستختلف قليلاً عن طريقة سرد الفيلم للأحداث .. أولاً : فترة ما قبل الزواج .. التعارف و الحب .. سيندى فتاة رائعة و جميلة و مرحة و متفتحة و منطلقة .. تطمح فى دراسة الطب ، تعنى دوماً بجدتها المسنة و تجدها خير خليلة لها .. يدور حوار هام بين سيندى و جدتها فى بداية الفيلم .. تسأل سيندى جدتها : ماذا حدث لكى حين وقعتى فى الشعور بالحب ؟ تجاوب الجدة : أنا لم اعثر على الحب قط ! تسأل سيندى مستنكرة : لم تعثرى عليه حتى مع جدى ؟! تجيبها الجدة : ربما حصلت عليه قليلاً فى البداية و بعدها ذاب و اختفى .. و تبدأ الجدة فى إعطاء نصائح مهمة لسيندى .. و لا شك أن مثل هذه النصائح ستترسخ فى نفسية سيندى و خصوصاً أنها تشهد فتور العلاقة الزوجية بين والديها بنفسها .. تستطرد الجدة : لم يكن لى أى اعتبار مع جدك .. و لم أجد الاحترام لشخصى ، عليكى ان تحذرى من هذا سيندى .. حين تقررين الوقوع فى الحب .. احرصى على أن تختارى من يستحق حبك لتتمكنى من أن توهبيه إياه .. تقول سيندى : لا اتمنى أن أرى نفسى أبداً مثل والدىّ .. إنهما بالكاد يتحدثان ، أنا واثقة أنه كان هناك حباً كبيراً بينهما ذات يوم .. و لا أدرى أين ذهب ؟! .. هل نفذ هذا الحب و نضب تماماَ !! ( و نشعر فى طيات الحوار و السيناريو .. و كأن هناك رسالة خفية للمشاهد : انظر ما قد يفعله الزواج بالحب !! )
ديان يبحث عن عمل إلى أن يعثر على عمل بنقل الأثاث و البضائع و غيرها .. و نجد ديان شاب مرح و منطلق و له أفكاره الخاصة و طريقة نقاشه الجذابة ، فيتحدث دوماً عن الحب و عن تفكير الفتيات فى الحب بمنطق أن يطرحوا جميع الاختيارات أمامهم و يختاروا ما يناسبهم و من يضمن لهم الحياة الهانئة و المرفهة و بعدها يأتى الحب ، بينما الشباب إذا أحبوا فتاة فيحاربون الدنيا بأكملها للحصول على تلك الفتاة غير مكترثين بشئ آخر .. يناقش زملاءه فى العمل بأفكاره تلك ، و تجد نقاشه جذاب يجبرك إلى أن تستمع إليه .. المهم ، يأتى له نقلة يقوم فيها بنقل أثاث رجل عجوز يدعى والتر إلى ذات دار الرعاية الموجود به جدة سيندى .. و فى تلك المرة ، نجد ديان وضع العجوز فى غرفته ، و هم بالخروج و هو يتناول المال من على الكومود المجاور لباب الغرفة .. فيلمح فى الغرفة المقابلة فتاة تنظر إليه مستنكرة و عندما تلاحظ أنه رآها تهم بغلق باب الغرفة .. يندفع ديان نحو باب الغرفة و يحاول التعارف على الفتاة و يسألها إذا ما كانت ظانت أنه يسرق نقود العجوز ! .. و يخبرها أنها نقوده هو و كان يأخذها من المكان الذى وضعه بها .. و من هنا بدأ الحديث بين ديان و الفتاة ، و انتهى الأمر بأن كتب لها رقم هاتف عمله على أمل أن تهاتفه ذات يوم .. و يحاول معرفة اسمها و لكنه لم يتمكن .. و نجد زميله بعد شهر من لقاء ديان و سيندى ، ينصح ديان بأن يسأل عن الفتاة طالما أنها لم تهاتفه .. و طالما انها تستحوذ على تفكيره .. ما المانع ان يذهب إلى دار الرعاية بحجة الاطمئنان على العجوز والتر و من ثم يرى الفتاة و يحدثها .. ينفذ ديان الأمر و يذهب إلى دار الرعاية ، ليجد والتر غير موجود بغرفته .. فيذهب لغرفة الجدة و يسألها عن العجوز ، فتخبرهه أنها لا تعلم عنه شيئاً .. فيسألها عن اسم الفتاة التى ترعاها فيعرف أن اسمها هو سيندى .. يذهب ديان فى طريقه و يستقل الحافلة ليصادفه أن سيندى تستقل نفس الحافلة ، فيذهب محاولاً الجلوس بجوارها و يبدأ أن يتجاذب معها أطراف الحديث و الاهتمامات المتبادلة بينهما و مثل هذه الأمور ..
فترة ما بعد الزواج .. الفتور و الاكتئاب .. يبدأ الفيلم بمشهد لديان و الطفلة الصغيرة و هما يبحثان عن كلبتهم ميجن حول المنزل .. فلا يجداها و يقررا الذهاب لإيقاظ سيندى .. كما ذكرت لكم سلفاً .. منذ أولى اللحظات تشعر و أن ديان أكثر ارتباطاً بالطفلة من سيندى و يتعامل معها كطفل هو الآخر و يمرح معها كيفما يشاء .. بينما تجد سيندى مهمومة دوماً و كأنها غارقة فى واقع الحياة المريرة مما أكسبها طابع جدىّ فى معظم الأوقات .. تعد سيندى الطفلة للاستعراض الذى ستؤديه فى مدرستها و تودعها هى و ديان لتذهب إلى عملها كممرضة ..
يقرر بعدها ديان بحجز غرفة فى فندق ليقضى فيه ليلة مع سيندى ، آملاً فى الخروج من جو حادث موت الكلبة و ليمارسا معاً الجنس ، و الذى يبدو أنه مر عليهما فترة طويلة دون ممارسته .. يذهب ديان و سيندى للفندق لقضاء ليلتهما .. و نكتشف أكثر من مرة أنه عند محاولة ديان لبدء ممارسة الجنس مع سيندى ، نجد سيندى تتهرب .. يواصل ديان محولاته بعد مرور بعض الوقت شربا فيه الخمر و استعادا بعض ذكرياتهما .. و بدأ الاثنين فى ممارسة علاقتهما الزوجية ، يصحو ديان من نومه فى غرفة الفندق ، ليجد سيندى قد تركته و ذهبت للمشفى .. يجن جنونه و يشرب الخمر حتى الثمالة و يذهب إلى المشفى فى إثرها .. يحتدم بينهما النقاش فى المشفى ، و يتدخل الطبيب المشرف على سيندى ، فيضربه ديان .. لتتوجه له سيندى و تنهال على ديان صفعاً و لطماً .. فى مشهد من أقوى مشاهد الفيلم من حيث الاداء التمثيلى .. و يخرجا من المشفى أخيراً ، و نجد سيندى تطلب من ديان الطلاق و هى تتوجه لسيارتها .. نتحدث الآن عن الأداء التمثيلى ..
الفتاة الصغيرة Faith Wladyka .. فى دور الطفلة فرانكى .. لم يتجاوز ظهورها خمس مشاهد ، لكنها تترك فيك لمسة طفلية جميلة و بهجة جميلة فى المشاهد التى ظهرت بها فى بداية الفيلم ، خصوصاً حين يتظاهر ديان بأنه سيقضم إصبعها ، فتتظاهر هى بالخوف منه .. طفلة طريفة و جميلة *** الجميل Ryan Gosling .. أداء جيد جداً فى هذا الفيلم ، و أعجبنى للغاية دوره و تقمصه للشخصية و تمثيل الانفعالات بشكل متميز جداً .. *** الرائعة Michelle Williams .. أداء ممتاز و رائع بكل المقاييس ، لاحظ اختلاف شخصيتها بين فترة ما قبل الزواج و ما بعد الزواج ، أداء ممتاز و وصلت إلى الروعة فى مشاهد الفيلم الأخيرة و بعض المشاهد مثل مشهد الغناء و الرقص على قارعة الطريق .. كانت ممتازة جداً فى دورها عن هذا الفيلم فعلاً .. و تستحق الترشيح دون جدال ، أفضل ما فى الفيلم : الأداء التمثيلى الممتاز من البطلين ، و المساحة التى - كما ذكرت سلفاً - يتركها لك السيناريو لتعمل ذهنك و عواطفك ، لتتأمل و تتفكر و تربط الأمور و الاحداث .. ثم تستنج بنفسك أسباب ما آلت إليه الأوضاع .. و ما الذى جعل الحب يبهت و يحتضر !! أسوأ ما فى الفيلم : وجود بعض المشاهد الجنسية الصريحة و التى لا تسمح للمشاهدة العائلية ، و لكنى - لأكون منصفاً - وجدت جميع المشاهد الجنسية فى الفيلم كانت ضرورية جداً لتوضيح طبيعة الأمور للمشاهد .. و لم يأت أى مشهد مقحوماً أو حشواً أو فائضاً عن الحاجة .. بل كل مشهد من هذه المشاهد ، كان له غرض و غاية و هدف معين يرمى إلى إيضاح شئ ضرورى للمشاهدين ..